الأحد، 17 نوفمبر 2013

الرسم بالحبر الشيني

  • الجذور التاريخية:
يحتل الرسم بالحبر Drawing by Ink مكانة مرموقة ودرجة متميزة بين ألوان الفنون التشكيلية المختلفة لسهولة عمله في تزيين الكتب والقصص وإظهار التعابير من جرائد ومجلات... الخ. وقد اهتم الانسان به منذ القدم فالحضارات التي مرت عبر التاريخ وتركت نماذج وبقايا لهذا الفن ولا يوجد رسام إلا وله فيه نصيب (دافينشي ومايكل أنجلو ورفائيل) حتى (فان جوخ، ورودان، وبيكاسو) خلفوا نماذج بالحبر تدل على ما لهذا الفن من تقدير في نفوسهم أثناء دراساتهم للنموذج.



ويُعتقد أن المصريين القدماء هم أول من عرف الأحبار وصنعوها، فقد وجدت بعض المومياوات ملفوفة في أثواب من الكتان، وقد دَونّ عليها أسماء أصحابها بأحبار صنعت من أكسيد الحديد. كما صنع المصريون الحبر من غراء، وصمغ الخضراوات المخلوط بالماء، واستخدموه في الكتابة على ورق البردي.

أما الصينيون، فصنعوا الأحبار من زيت الحبوب ولحاء الأشجار مع الصمغ العربي الذي يعمل كمادة حافظة وواقية له من الترسيب. وقد تميز هذا النوع من الاحبار بطول مدة بقائه ومقاومته للماء والظروف البيئية والمناخية المختلفة. كما ابتكر الصينيون أنواعاً عديدة من الأحبار، وتفوقوا في صناعتها منذ ألفي عام، واستمر هذا التفوق حتى الآن، حيث يصدر الحبر الصيني إلى جميع بلدان العالم، وهو معروف باسم (الحبر الشيني). وهو يستخدم كالألوان المائية بالفرشاة في انتاج أروع اللوحات والمطبوعات وتعبأ منه الأقلام، كما يستخدم أيضاً في علم الاحياء في تجارب الاستطالة لنمو البذور.


  • الحبر الصيني (China ink): 
الحبر الصيني نسبة إلى صناعته في الصين (حبر شينى)، هو مادة لونية سائلة محفوظة عادةً في زجاجات صغيرة الحجم، يلون به على الأوراق البيضاء المصقولة واللماعة، بواسطة فرشاة (الألوان المائية) الناعمة، ونرسم به خطوط بواسطة الريشة المعدنية. وكان يستخدم على شكل مكعبات أو أشكال أسطوانية تذوب في الماء قبل استخدامها، أما الآن فهو موجود على شكل سائل بلون أسود فاحم وممزوج بمادة صمغية.

ومن مزايا الحبر الصيني أنه يعطي لوناً كثيفاً لا يمحى، وكثافته ومرونته تسمح برسم الخطوط الشديدة الدقة، أما إذا تمت إذابته في الماء المقطر أو المغلي فإنه يعطي لوناً فاتحاً وذا نعومة فائقة. وهو ممتاز لا يتأثر بالماء بعد جفافه.

أما أفضل أداة لهذا النوع من الرسم فهي ريشة الرسم، وهي ذات الحجم المصغر والرأس الدقيق الناعم، وتعطي خطوطاً سميكة أو بالعكس تعطي خطوطاً دقيقة، وهذا يعتمد على الضغط الحاصل عليها وطريقة المسكة الصحيحة. وعند الرسم يظهر الإبداع باستخدام ريشة بمختلف القياسات، وبعض الرسامين يستخدمون ريشة من وبر السمور أو أي نوع آخر.



  • أنواع الأحبار:
بالإضافة للحبر الصيني، هناك أنواعاً أخرى ومتعددة من الأحبار تختلف في أشكالها واستخداماتها، مثل:
  • قضبان الحبر الصيني Chinese ink sticks: أو الحبر الأسود الصيني الجاف وهو يوجد على شكل أصابع أو قطع مستطيلة وتعطي لوناً أسود كثيفاً عند إذابتها في الماء.
  • الحبر الهندي الصامد للماء Water proof Indian ink: يعطي لوناً أسود كثيفاً يسمح برسم الخطوط البالغة الدقة، وإذا حل في الماء المقطر أو المغلي يعطي لوناً فاتحاً ذا نعومة فائقة وهو موجود في المكتبات بأسماء مختلفة، مثل: (Higgins, Grumbacher, Winsor & Newton).
  • حبر بليكان الهندي Pelican fount India: يعطي لوناً أسود تقريباً، لكنه يجري على الورق بسهولة ولا يسد الريشة، وهو من أجود الأصناف إلا أنه يتأثر بالماء ويصنع حاليا منه في ألمانيا.
  • الحبر السائل Fountain pen ink، أو حبر الكتابة Writing ink يذوب بسهولة في الماء، ويعطي درجات لونية أكثر تنوعاً، وهو موجود في المكتبات بألوان كثيرة، وبأسماء مختلفة: ( Quink, Faber Castell, Rotring, Pelicaaw).
  • حبر الرسم Drawing Ink: توجد أنواع كثيرة من الأحبار الصينية الملونة، وهي شفافة ذات تأثيرات سحرية لا تزول بالماء، بعضها صامد للماء (Water proof)، وبعضها الاخر غير صامد للماء (non water proof)، وهو موجود في المكتبات بأسماء مختلفة: (Faber Castell, Rotring, Winsor, Winsor and Newton, FW).
  • الحبر الأسود الإنجليزي: اختصت به شركتا Winsar & Newton Reeves.


  • الفرش Brushes:
عرف الصينيون واليابانيون الفراشي منذ قديم الزمان، وهم الآن لا يستعملون تقريباً أي شيء غيرها حتى في الكتابة، وتُصنع الفراشي الممتازة من فرو حيوان (السمور)، وتُصنع الفراشي العادية من شعر الثور أو فرو السنجاب. والفراشي المستديرة المصنوعة من فرو السمور مفيدة لرسم الخطوط ووضع الطبقات اللونية المتدرجة الصغيرة، أما الفراشي المسطحة المصنوعة من شعر الثور أو فرو السنجاب فهي مفيدة في تلوين الطبقات اللونية ذات المساحات العريضة. ولذلك حاول أن تنتقى للرسم بالحبر فرشاة مستديرة صغيرة وفرشاة مستديرة متوسطة وفرشاة مسطحة كبيرة، وأيضاً حاول أن تحافظ على الفرش عن طريق غسلها بالماء والصابون بعد الاستعمال وجففها بقطة قماش نظيفة ثم أعدها إلى وضعها الصحيح بأصابعك، فالفرش تلتف بسرعة إذا ترك الحبر عليها.




  • ريش التحبير Nib Ink:
الرسم بالريشة فن من الفنون القديمة، والمقصود به هو كل عمل يتم بواسطة آلة تعطي خطوطا وتحوي على مادة الحبر، وقد استخدمت ريشة (القصب) و(ريشة الأوز) في العصور الوسطى، ثم (الريشة المعدنية)، وأخيراً في عصرنا الحاضر يستخدم قلم الحبر السائل أو الناشف بمختلف أنواعه، على أن يتم الرسم بطريقة رسم خطوط ذات لون واحد وسطح واحد.

ويوجد في الأسواق اليوم أنواع كثيرة من الريش المعدنية منها ما هو مدبب، ومنها ما يشبه القلم الذي نكتب به، ومنها ما يشكل برأسه دائرة، ويمكن استعمال قلم التحبير الذي يستخدمه المهندسون، والمعروف باسم (جرافوس)، وله ريش ذات أحجام، وأرقام مختلفة تعطيك عرضاً للخط بحسب حاجتك، ويمكن استعمال نوع آخر يعرف بـ (رابيدوجراف)، وقد انتجت الشركات منه اليوم أنواعاً مختلفة منه تعرف بـ (روترينج)، و(بنتوجوراف)، وهو يختلف عن قلم الجرافوس بأنابيبه المختلفة التي تعطي عرضاً ونحافة مختلفة، ويملأ كقلم الجرافوس بالحبر، ومن هذه الأنواع ما يلي:



  • ريشة الخرائط The mapping pen: تحدث خطوطاً رفيعة وناعمة. وهي ملائمة للتفاصيل الدقيقة والتظليل المتعارض المتسم بالدقة.
  • الريشة الفولاذية العادية The usual steel nib: تحدث خطوطاً متنوعة طبقاً للزاوية التي تمسـك بهــا والضـغط الــذي يمارس عليها. وهي رخيصة الثمن وطليقة الحركة.
  • ريشة الطائر The quill pen: كانت أداة الكتابة الأهم حتى تطوير الريشة الفولاذية في القرن التاسـع عشر، وهي حساسة ولينة ومفيدة للرسوم السريعة.
  • ريشـة الخيزران The bamboo pen: مفيدة للخطوط القوية، وهي سهلة الاستعمال إذا كان لديك قضـيب خيزران (البوص)، يمكنك أن تحضـره للعمل بسهولة؛ اقطع القضيـب من فوق العقدة، ثمّ اقطع طرفه بالسكين على شكل زاوية، أخيرا شذب هذه الزاوية لتصنع منها سناً، ثم شق السـن شقاً طولياً لتصـنع قناة للحبر.




وتحتاج عملية الرسم بالريشة إلى دقة متناهية وأناة وصبر طويل، فليس كل من أمسك ريشة يستطيع أن ينجز صورة ناجحة، فنجاحها يتوقف على صحة اللمسات ومقدار السمك والنحافة، أو الثقل والخفة التي تعالج بها التأثيرات، ولكي تحصل على النتائج الممتازة يجب الانتباه إلى طريقة إمساك الريشة فإذا كانت الريشة وبرية من شعر السمور فأمسكها بشكل عمودي واترك الأصابع واليد حرة ليتوافق عليها غلظ الخط ورفعه وذلك بمقدار ضغط اليد.


  • ملحوظة:
كل رسم بالريشة يتطلب ورق من نوعية قوية بحيث لا يترك وبراً عند تحرك الريشة على الصفحة، ونفس الورقة يمكن استعمالها عند استعمال الريشة من الوبر في حال الرغبة في الحصول على تأثيرات الملامح غير كاملة، كما أن تقنية الرسم بريشة القصب يتطلب أيضاً ورقاً محبباً بهدف الحصول على تأثيرات متشابهة.

  • أقلام الحبر وأنواعها:
أقلام الحبر هي الأداة المستخدمة حالياً بدلاً من الريشة، ولهذه الأقلام ريش (سنون) مختلفة مزودة بأنبوب سائل، ولها عدة وظائف مختلفة في الاستعمال، وهذه الأنواع من أقلام الحبر تتألف من قبضة، ومن وصلة للقبضة. وهذه الأخيرة تحوي أنبوبة الحبر أو مخزن الحبر، وهي ترسم خطوطاً بسماكة ثابتة، لذا يجب أن يكون هناك عدة وصلات للقلم تختلف من حيث الحجم من 10,0 ملم: 2 ملم، وهي تتدرج بنسبة عشر الملم، والدرجات التي تستعمل في الرسم الفني وفي الرسم الدعائي هي 2,0، 30,0، 50,0، 1 ملم.



وعند الرسم للأغراض الدعائية يستعمل السائل المائي الأبيض للتعديل من بعض الأخطاء أو لإظهار بعض الخطوط والملامح، والعمل الدعائي يتطلب استعمال المسطرة أو الزاوية أو خطاط الرسوم أو البركار المسطر الصغير الذي يسمح تنفيذ المنحنيات ذات الشعاعات الصغيرة.

ويمكن حصر هذه الأنواع كما يلي:
  • قلم الحبر التقليدي: يمكن استخدامه مع خيارات واسعة من السنون للحصول على تنوع غني من الخطوط بتخانات متنوعة، ويتوقف شكل الخط على كمية الحبر المحمولة في السن. ويجب أن تخلع السنون من اليد وتخزن في علبة في حال عدم الاستخدام القلم المملوء بالحبر يمكن استعماله بحرية كاملة ولا داعي للقلق من اظهار الخطوط أو حتى إصلاحها بلمسات متماسكة وعلينا بوضع مساحات اللون الداكنة على شكل تهشير بخطوط متقاطعة. ويمكن أن يفيد قلم الحبر العادي في عمل الإسكتشات والرسم والإخراج.
  • القلم الجاف: يمكن ان يعطي تأثيرات مدهشة في الرسم مع أن الرسم بالقلم الجاف يتأثر بمرور الوقت ويصبح باهتاً، ومن السهل التحكم في سمك الخط لتكوين درجات ظلال بداية من الضوء إلى أغمق مساحة ظل، وهو يناسب بنعومة الورق، ويمكن استعماله في اظهار حجم مجسم بخطوط كونتورية متكررة.
  • قلم الحبر الناشف The ball point penيحدث خطوطـاً ميكانيكية تقريباً، لكنه رخيص الثمن ومفيد للرسوم السريعة؛ فقلم الحبر الناشف يكون الحبر أكثر لزوجة من الحبر الذي يستعمل في القلم العادي، وسريان هذا الحبر إلى الورقة يتحكم به بكرة معدنية في رأس القلم، ويتوفر قلم الحبر الناشف بألوان كثيرة، لكن الحبر يبهت مع مرور الزمن.
  • قلم رسم الخرائط: وهو تعديل وتغير في شكل القلم التقليدي ذو السنون ومجموعة السنون الأكثر تجعله أكثر دقة لعمل التفاصيل الدقيقة بالرسم.
  • القلم ذو سن اللباد The felt tip penتتوفر هذه الأقلام بتنوعات هائلة في تخانات السن والألوان ودرجة الصلابة، ولابد من تغيير الجزء العلوي، أو مقدمة القلم لكي لا يجف. وهو متوفر بأشكال مختلفة: مستديرة، منبسطة، مشطورة. إنه مفيد للرسوم السريعة، أو لوضع العلامات على الأشياء (التمريك)، أو لأعمال التصميم والزخرفة.
  • الأقلام ذات السن الفيبر The fiber tip penهذه الأنواع من الأقلام حساسة فهو ينزلق بسهولة على الورق، وتعطي خطوطاً مستقيمة متماسكة قوية من الصعب تغيرها (خاصة في الرسومات صغيرة الحجم)ويمكن تليين الخط إذا رطب باستعمال ريشة مبللة خفيفاً، ويمكن الحصول على درجات شفافة من الظلال باستعمال التهشير الخفيف. وهو مفيد للرسوم السريعة، لكن الرأس يبلى بسرعة.
  • قلم العلامات marker penتفيد هذه الأقلام بتغطية المساحات الكبيرة كبديل للألوان المائية والعلامات التي يتركها هذا القلم ستنساب وتنتشر خلال الورقة.
  • قلم الحبر السائل The fountain penيحدث لمسات ألين مـن لمسات الريش التي تغط في المحبرة؛ يملأ القلم بالحبر بعد الضغط على الماسورة الماصـة، التي تسحـب الحبر من المحبرة عبر الريشة، وإذا أردت الرسـم بهـذا القلم استعمـل الحبر غير الصامد للماء The non water proof ink، أو حبر الكتابة، لأن حبر الـرسم يسـد ريشة القـلم أحياناً.
  • قلم التحبير The stylographicيحدث خطوطاً باتساعـات ثابتة، ثخينـة أو رفيعة، وهو يملأ بالحبر الــذي يصب في الخزان ولا يسحب بالماسورة الماصة كمـا في قلم الحبر العادي، وهناك إبرة في السن المجـّوفة للقلم تتحكم بتدفق الحبر إلى الورقة، وهذه السـن تستبدل بأسنان أخرى وفقاً لحـاجة الرسام أو المصمم؛ فقلم الجرافوس ذو الخـزان (The Graphos reservoir pen) له 13 سناً قابلة للتبديـل، وقـلم الجرافوس روتـرنج ذو الخـزان (The Rotring graphos resetvoir pen) له 70 سناً بثمانية أشـكال مختلفة قابلة للتبديل أيضاً، وتنظف هذه الأقلام بانتظام بالماء الساخن بعد الاستعمال.







  • أنواع الورق:
يوجد في المكتبات أعداد لا حصر لها من ورق الرسم، ما يهمنا منها الأصناف الجيدة التي تتناسب مع الغرض الذي نسعى إليه، فورق الرسم الذي يستخدم لقلم الرصاص لا يصلح بعضه للرسم عليه بالريشة، حيث يتشرب الحبر وتتشوه الخطوط فيه وبالمثل لا يصلح للألوان المائية.

عادة نستخدم ورق الكونسون (canson) ذو الصفحة الحبيبية الناعمة للرسم عليه بقلم الرصاص، ونستعمل ورق بريستول (bristol) المصقول للرسم عليه بالألوان المائية أو بالفرشاة الخاصة بالحبر الصيني، فكل رسم بالريشة يتطلب ورق من نوعيه قوية بحيث لا تترك وبراً اثناء تحركها على الصفحة، ويمكننا أن نتأكد من ذلك بأن ننظر إلى الصفحة في الضوء ليظر الاسم مقروءاً.

إن الاختيار بين الورق المصقول والمحبب يعود في كل الحالات إلى التقنية المستعملة وللتأثيرات التي يرغب الرسام في ايجادها؛ فالورق المصقول لا يصلح للرسم عليه بأقلام الباستيل الطباشيرية، ذلك لأن نعومة أقلام الباستيل لا توافقها نعومة الورق، وهناك نوع من الورق مألوف وجوده في الاسواق ويعرف بورق الباستيل، وهو غالباً خشن الملمس حيث تظهر الالوان عليه زاهيه وذات مسحه فنية أجمل.

والورق الخشن الملمس هو الذي يستعمل أيضاً للرسم المائي، فالورق المصقول لا يعطينا التأثير الفني الذي نرغب فيه، بينما يتجاوب معنا الورق الخشن ويعطينا نتائج مرضيه، وهناك أنواع عالمية مشهورة من هذا الورق أفضلها ما يحمل اسم فابريانو (fabriano)، وهو ايطالي الانتاج، وكذلك هواتمان (whatman) وهو انجليزي الصنع، والصور التالية توضح هذه الانواع من حيث الملمس:





  • ورق كارتريدج (Cartridge Paper): هو ورق الرسم المعتاد الذي يناسب أعمال الريشة والفرشاة على حد سواء وهو متوفر في المكتبات بأسطح متنوعة : مصقولة، وخشنة.
  • ورق انغر (Ingres paper): له سطح أملس مثل الفرو. وهو متوفر في المكتبات بألوان فاتحة كثيرة: رمادية، زهرية، زرقاء، صفراء، وبرتقالية.
  • ورق البريستول المقوَى (Bristol board): له سطح أملس يلا ئم أعمال الريشة الممتازة.
  • ورق التلوين المائي (Water colour papers): متوفر في المكتبات بدرجات صقل متنوعة، فالورق السميك ذو النوعية الممتازة غالي الثمن، لكنه مريح في الإستعمال، والورق الرقيق يتغضن إذا رُطب بالماء أكثر من اللزوم، الأمر الذي يجعل العمل صعباً عليه.

وللحيلولة دون ذلك، يُشَرَب الورق بالماء البارد قبل الاستعمال، ثم يوضع بعد التشريب منبسطاً على لوح مفرغ، وتثبت أطرافه بالورق المصمغ، ويترك لنحو ساعة أو أكثر حتى يجف، ليصبح بعدها جاهزاً للرسم عليه بالفرشاة والحبر، كما هو موضح بالصورة التالية.


  • كراسة الرسم (The sketch book): متوفرة في المكتبات بأنواع ورق مختلفة، فالورق العادي مفيد للرسوم السريعة، والورق المصقول مفيد للرسوم النهائية.


  • التقنية:
هي القدرة على أداء الاعمال العلمية والفنية والحرفية بالمهارة اللازمة والاتقان المتميز.

  • الرسم بالريشة:
بالنسبة للرسم بالريشة والحبر (الشينى أو الهندى)، التقنية الاساسية هى استخدام الخط والنقطة، فهما يمكن أن يحدثا عدداً لا يحصى من التقنيات والبُنى، ويمكن أن يتآلفا مع وسائط أخرى لاحداث تقنيات وأساليب مختلفة ومتعددة داخل العمل الفني.

وهناك بصورة عامة أسلوبان فى الرسم بالريشة، هما: الأسلوب الخطى والأسلوب الظلي.

  • الأسلوب الخطي:
وهو يعتمد على رسم الأشكال مجردة من تأثير لعبة الظلال والأضواء. وهذا الاسلوب يتحقق إما بتخطيط الاشكال بقلم رصاص قاسٍ، ومن ثم تحبيرها بالريشة، أو برسم الاشكال مباشرة من دون تخطيط أولي بقلم رصاص، وينقسم إلى:
  • الرسم بالخطوط المتواصلة: نرسم الشكل أولا بقلم H3، ثم نحبر بقلم الرابيدو أو أي ريشة مستخدمين الخطوط الناعمة المتواصلة، وهذا الأسلوب يكسب الطابع الكلاسيكي طابعاً حديثاً.
  • الرسم بالخط التلقائي: يكون الرسم بهذه الطريقة عفوياً حراً خالياً من الظلال، ويقتضي هذا الأسلوب منا التمرين المتواصل لنكتسب المهارة وثبات اليد.


  • الأسلوب الظلي:
يستخدم الاسلوب الظلي لنقل الدرجات اللونية من الموضوع المختار إلى ورقة الرسم، وهذه الدرجات اللونية التى تتراوح بين الرمادى والاسود الفاحم، تنتقل بالنقط واللمسات الخفيفة، أو بالخطوط المستقيمة المتوازية أو بالخطوط المتصالبة أو بالخربشات والبقع السوداء.


وهذا الأسلوب يقتضي منا الصبر والأناة والدقة لأنه يستخدم في رسم الاعمال الكلاسيكية؛ لذا وجب الأنتباه إلى سير الخطوط أثناء العمل حتى تبرز الحبكة الفنية؛ فنسير بخطوط عمودية لهيكل البناء، وبخطوط ناعمة لتيار الماء، ومتعرجة تلقائية لظلال الأشجار، ونتبع دائما اتجاه الشكل الرئسيي .

ومهما يكن الأسلوب المستخدم فى الرسم، فإنه ينبغي المحافظة على تدفق الحبر بشكل متوازن من الريشة إلى الورقة، وتنظيف الريشة كلما علق فى طرفها فتات الورق، وتنظيفها بالماء والصابون عند الانتهاء من العمل.

  • الظل بالخطوط والبقع:
في هذا الأسلوب نستخدم الريشة الوبرية لسهولة العمل والسرعة ولابد من تخطيط مسبق بقلم الرصاص ومعرفة بل ودراسة للأماكن التي سنكثف فيها الحبر إنه أسلوب بارع جميل يعبر عن الإمكانيات العالية التي نستطيع أداءها بالريشة.

  • الرسم بريشة القصب:
وتعطى ريشة القصب (البامبو/ الغاب) خطوطا لينة موحدة الشكل، والرسم بها يحتم استعمال ورق مقوى مصقول كورق البريستول، فهذا النوع من الورق يسهل الحصول على آثار واضحة إلى أقصى حد، الأمر الذى لا يمكن تحقيقه عل مسطح آخر. فى البداية، ترسم ريشة القصب خطوطاً رديئة، لكن بعد المواظبة والممارسة على غمسها فى الحبر ومعاودة الرسم بها، يصير رأسها قادراً على تلقف الحبر بشكل منتظم، وتصبح خطوطها متساوية الأثر.




  • الرسم بالريشة (الأسلوب الأنجليزي):
هذا الأسلوب شبيه بالحفر على النحاس وهو أصعب الأعمال في التنفيذ لأنه يتطلب الكثير من العمل وطول الصبر وكما ترى فإن الفنان يستخدم طريقة الخطوط الناعمة السوداء كثيفة أحيانً ودقيقة أخرى وذلك لإظهار الظلال ولتبسيط العمل فإن الرسام يرسم في البدء خطوطا متوازية ثم يقوم بعملية التكثيف ويستخدم أيضاً ريشة الألوان البيضاء.

  • الرسم بالنقط:
يمكن تنفيذ هذا الأسلوب بواسطة الريشة والحبر الصيني وقلم الرابيدو ويحتاج هذا العمل منا تقنية عالية في الأداء لأننا نستخدم النقطة وسيلة لإظهار الشكل كما أن هذا الأسلوب يشبه الحفر على الخشب.


  • الرسم بقلم التحبير:
يعطى قلم التحبير خطوطا بسماكات متساوية، وهو يُحدث على الورق الخشن خطوطا متكسرة شبيهة بتلك التى يحدثها قلم الكريون. وهذا القلم الذى يستخدم بكثرة فى الرسم الهندسى والرسم الدعائى، يعتبر الآن أداة مهمة فى الرسم الفنى، ويتميز قلم التحبير من نوع رابيدوجراف (Rapidograph) بسنه الأنبوبى الذى يجعل التخطيط ممكناً فى جميع الاتجاهات وبالسماكة نفسها مهما تغير وضعه بين الاصابع، وقد يحصل أن تنسد سن القلم، خصوصاً بعد تركها فتره طويلة من دون استعمال، وفى هذه الحالة تنزع السن من القلم، وتنظف بالماء الساخن.




  • الرسم بالفرشاة:
فى الفرشاة مرونة لا مثيل لها سواء فى الريشة أو قلم الحبر، هذه المرونة التى تسمح بانزلاقها على الورق بسهولة تتطلب التعود على استعمالها والتكيف معها، وتضفى الفرشاة على الرسوم نضارة مميزة، ويمكن أن يَرسم المرء بها خطوطا دقيقة أو خطوطا سميكة أو لطخات حبر إذا كان ضرورياً.

  • تأثيرات بالريشة والفرشاة:
يستخدم الحبر بأنواعه سواء الشينى أو الهندى أو غيرهما لإحداث تأثيرات مختلفة، فالحبر الهندى أو الصينى على سبيل المثال يستخدما بحد ذاتهما أو مع الماء. وبقع الحبر المتفشية والتنوع الذي يمكن الحصول عليه يعنى أنه من المهم أن تختبره لتجد ما يلائم أهدافك الخاصة.

كما يمكن امتصاص بقعة الحبر بورقة نشاف، أو فرشاة صغيرة من شعر السمور وتمتص الحبر والحبر الجاف يكشط من الاسطح السميكة بشفرة رش الرمل، أو الملح فوق البقعة يمكن أن يجعل البقعة تجف ويمكن نثرها، استعمال الممحاة بعد ذلك لمسح البقعة المتبقية.


  • تأثيرات بقلم الحبر:
قلم التحبير الذي يُزود بأسنان متنوعة السمك، مفيد لرسم النقاط والخطوط المستقيمة المتوازية أو المتقاطعة، وكذلك الخربشات البسيطة المؤثرة والتهشيرات المتنوعة.

  • نصـــائح:
  • ضع في يدك قطعة قماشhW أو (مناديل ورقية) لتنظيف الريشة من الحبر دائماً.
  • انتبه إلى تعديل كمية الحبر العالقة بالريشة، وذلك بتمريرها على فوهة الدواة.
  • ضع ورقة تحت يدك لمنع اتساخ الرسم ولتحفظه من ترشحات يدك.
  • عند الانتهاء من الرسم نظف الريشة جيداً، فالحبر الصيني يتلفها.


الاستلهام من الأشكال المركبة في المنمنمات الإسلامية - (2)

عنوان العمل: حلم الصعود. مساحة العمل: 30 × 30 سم. الخامات والوسائط المستخدمة: ألوان مائية وجواش وأقلام باستيل على ورق. عام الإنتاج: 2008م. ا...