- عنوان العمل: حلم الصعود.
- مساحة العمل: 30 × 30 سم.
- الخامات والوسائط المستخدمة: ألوان مائية وجواش وأقلام باستيل على ورق.
- عام الإنتاج: 2008م.
- الصيغة الشاملة للظواهر المرئية:
استمد الباحث فكرة العمل من المفاهيم المتعلقة بالعوالم الغيبية، حيث يضم كائنات من صنع الخيال تعتمد على التوفيق بين الجزيئات المتراكبة بحدية أقرب بمفهومها إلى الفطرية، فما يحمله الشكل من مضمون تعبيري يأتي منعكساً عن علاقات الألوان والملامس والتقنيات، في خطوط تلقائية تبدو في رشاقتها وحيويتها، وكأنها مشحونة بتعبير موازي لمشاعر الباحث الداخلية، في تناول لوني أشبه بالحلم المتصاعد، فتناغمت مفردات العمل بنورانية بين الأصفر والأخضر والأزرق مع الأحمر، لتنصهر جميعاً في بوتقة شفافة مكثفة باللون الأبيض المتصاعد.
- التركيب الإنشائي والعلاقات الهندسية:
يخضع العمل لقانون النسبة الذهبية، فقسمت مساحة المربع بنسبة 1/3: 2/3 أفقياً ورأسياً، حيث يعكس التكوين حرية بنائية تنتقل من الجزئيات الهندسية للأشكال إلى الأحكام الرياضي لمساحات العمل، التي قسمت لعددٍ من المساحات المستطيلة، ثم مثلثان بوضعية معكوسة، تنتهي رؤوسهما عند نهاية العمل، فيربط فيما بينها إيقاعاً حركياً ليناً، يذيب تلك الصرامة الهندسية، وكأنها تتنفس في ذلك الفراغ.
- التركيب في الشكل:
اعتمدت الصياغات التشكيلية لمفردات العمل على عمليات التحطيم والاختزال، ثم البناء، لابتكار أشكال غير مألوفة. ففي يمين العمل يتمثل شكلاً مركباً من جسد طائر ورأس وأرجل حصان، بينما تحور الذيل لوحدة رقشية مجردة، أما باقي الجسد العلوي والأجنحة فقد تلاشي مع خلفيه العمل داخل ثنايا الكتل اللونية البيضاء، لإذابة ثقل الجسم وإبراز حركته الرشيقة المتأهبة للطيران. ثم شكلين للملائكة، بجسد آدمي وهالة مضيئة حول الرأس، وأيدي محورة وأجنحة ممتدة وأرجل مختزلة، ثم أفعى بوضع جانبي، ممتدة من أسفل يمين العمل بإيقاعٍ متصاعد لأعلى اليسار، ورأسٍ آدمية وأرجل حيوانية، وجسد انسيابي بتأثير ملمسي دائري، وينتهي العمل بأفعى أقل حجماً، تحمل نفس التركيب السابق، وقد انتهي ذيلها بإيقاع حلزوني.
- القيم الفنية للشكل:
سيطر على العمل مجموعة من القيم، تمثلت في التنوع مع الوحدة بتعدد سواء في البناء أو التركيب، كذلك يكشف العمل عن النورانية الباطنية المنبثقة من الكتل اللونية البيضاء، المحيطة بكل جزيئات العمل. بالإضافة لقيم التناغم والانسجام اللوني والخطي، والديمومة الحركية اللانهائية، وكذلك حيوية الإيقاع الصاعد والهابط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- المصدر:
القطان، سعيد محمد حمدي. (2009). الأبعاد الفلسفية والفنية
للأشكال المركبة في التصوير الإسلامي كمدخل للاستلهام في التصوير المعاصر. رسالة
دكتوراه غير منشورة. القاهرة: كلية التربية الفنية. جامعة
حلوان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق