السبت، 9 نوفمبر 2013

من أصول الرسم


الرسم وسيلة من وسائل التعبير الفني عن انفعالات الانسان تجاه الكائنات والاشياء؛ فكما يصوغ الشاعر مشاعره في تراكيب لفظية، ويترجم الموسيقي أحاسيسه إلى ألحان متناغمة، كذلك يحول الرسام انطباعاته الى أشكال وألوان متناسقة.

والرسم حرفة ممتعة أيضاً إذا ما تذكر المرء دائما أن كل القواعد وضعت لتخرق مثلما وضعت لتحفظ. فالقواعد ليست أكثر ولا اقل من خطوط عريضة ترشد المبتدئ الى طريق الابداع الحقيقي. وبعبارة أخرى. إن الفنان الأصيل هو ذلك الذي يسعى باستمرار الى التجديد والابتكار، فالتقيد بالقواعد لا يتيح أبدا للفنان إمكانية انتاج أعمال فنية ذات قيمة، إذ أن العمل الآلي الروتيني، هو وحده الذي ينصاع للقواعد، ولا يمكن للعمل الخاضع للقواعد أن يتمخض إلا عن نتائج عادية؛ نتائج ليس لها من سمة سوى الدقة والانتظام.

سعيد القطان، القدس، أقلام رصاص وكولاج والوان على ورق كانسون ملون، 30 × 30سم، 2001م.

هنا يمكن القول بأن الموهبة هي الأساس، فمن حرم من الموهبة، لن يتجاوز أبداً حداً معلوماً، هو الحد الذي فيما وراءه يبدأ الفن بحصر المعنى. بيد أن الموهبة، حتى تكون خصبة ومعطاء، لابد أن تصقل باستمرار؛ فالرسم فن يفترض أن نلم بقواعده ونتقن أصوله، والرسام لابد أن يمتلك ثقافة واسعة، وطريق طويل الأمد بقدر أو بآخر.

وبما أنه لا خير في تفكير أو تعبير ينفصل عن الحياة، لذلك لا يجوز للفنان أن يركن الى التأملات الذهنية، بل عليه أن يغادر المنطقة المسطحة من ذاته كي يغوص في واقع الحياة المعاشة، ليعبر عما يجيش في صدر الانسان، ليوقظ مشاعره الراقدة، وليرفعه إلى علو كل ما هو نبيل وسام؛ فالعديد من الفنانين كان دائماً خبيراً بالنفس الخبيرة بقدر خبرته بأشكال الواقع الخارجي، ولم تغب عن نظره أرفع الاهتمامات الإنسانية.

إن الانسان لغني بالخير والشر، بالأشياء السامية والوضيعة على حد سواء، لذا دع رسوماتك تنبض بالحياة، وتشجع على سمو النفس ورفعتها، لتجمع بين الدقة في التفكير والجمال في التعبير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • المصدر:
عبد كيوان: أصول الرسم والتلوين، دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2009م.
هذا الكتاب أشعر أنه موجه لفنان هاوي مبتدئ لا يحب القراءة، فمعلوماته مركزة موجزة وموضحة بالصور ونماذج لأعمال بعض الفنانين، وكل فصل تقريبا لا يزيد عن 10 صفحات.
  • الفصل الأول:
يتكلم فيه عن أدوات التلوين.
- أنواع ورق الرسم والتلوين.
- المرسم.
- أقلام الفحم.
- الألوان باستيل وزيت ومائي.
  • الفصل الثاني والثالث:
الخطوط وكيف ترسم الشكل الذي أمامك.
  • الفصل الرابع والخامس:
كيف تكون صورة مراعيا فيها جميع أسس وعناصر التصميم وكيف تتقن المنظور.
  • الفصل السادس والسابع:
عن الظل والنور والألوان الأساسية والثانوية والدافئة والباردة والمتوافقة والمتكاملة ...الخ.
  • الفصل الثامن والتاسع والعاشر:
عن طريقة رسم الأشخاص ونسب الجسم وطريقة رسمهم اثناء الحركة وطريقة الرسم بالريشة والحبر وأنواع الحبر وكيف تعتني بفرشاته ...الخ.
  • الفصل الحادي والثاني عشر:
عن الرسم بالفحم وادواته اللازمة وأنواع الفحم المستخدم والرسم المائي والزيتي.

فن الرسم


فن الرسم The Drawing of Art ليس تصويراً للواقع لكنه انعكاس عنه ومساحة اللوحة لا تمثل عالم الشكل وإنما أبعاده المبعثرة في الألوان والخطوط ومساحة التضليل والبياض التي تخفي بين طياتها الضوء المسلط على الشكل لإبراز معالمه وقراءة تفاصيله وملامحه الغارقة في بحر البياض ذاته. وفن الرسم ليس مهمته نسخ الواقع ليكون مطابقاً للأصل وإنما مهمته تحفيز الناظر وسبر ثقافته لإيجاد صلات ووشائج مع اللوحة والواقع، فالرؤى تختلف باختلاف مستوى ثقافة الناظر وزاوية النظر تعكس رؤية وشكل جديد.

والرسام يبتهج حين تتعدد الرؤى والقراءة لتفاصيل عمله الإبداعي ويرفض الإفصاح عن أسرار وأهداف عمله الإبداعي، لأن مهنته كرسام صناعة الألغاز للفوز بالحلول المتعددة التي يقدمها الجمهور.

سعيد القطان، الحرية، أقلام رصاص وكولاج والوان على ورق كانسون ملون، 30 × 30سم، 2001م

يعتقد (سولا جيس) "أن فن الرسم ليس انعكاس مباشر للواقع، لأن الواقع تعكسه ثقافة الناظر". وإن كان فن التصوير انعكاس مباشر للواقع فإن فن الرسم انعكاس غير مباشر عنه، فمسعاه الأساس إبراز الأبعاد الخفية للواقع التي تكون غير مرئية للناظر. فقد يركز الرسام على عمق الحزن في الوجه أو أبعاد السعادة أو آثار الزمن الناخرة لمساحة الوجه أو الجمال الكامن في المساحات غير الظاهرة من الجسد. إنه مسعى لفك ألغاز وأبجدية تفاصيل الواقع غير المرئي لجعلها تفاصيل مرئية تحفز أحاسيس ومشاعر الناظر على قراءة تفاصيل الجمال الحقيقة للواقع غير المرئي. وتعبر (تريستان كوريبير) عن ذلك قائلةً: "ينبغي أن نرسم ما لا نراه ولن نراه أبداً".

والرسام - الفنان يجب أن يكون مرهف الحس، يمتلك عينان كعيون الصقر يلتقط تفاصيل الجمال بسرعة البرق ويحس به، ليعكسه إحساساً في عمله الإبداعي. والرسام لا يرسم بيده، وإنما بروحه وقلمه الذي يمثل أحد مجسات روحه التي تخط أحاسيسه ومشاعره. وريشته ليست أداة للتلوين، وإنما مجساً لعكس ترددات الروح فهي تضرب بوحي ترددات الروح المتحسسة لتفاصيل الجمال، لأنها تستمد أحكامها في التلوين من عوالم كونية جسدت الجمال في الواقع غير المرئي.

سعيد القطان، الحرية (2)، أقلام رصاص وكولاج والوان على ورق كانسون ملون، 30 × 30سم، 2001م

يقول (رسكن) "أن روح الشرير لا تقدر أن تفهم الجمال والكمال، الروح الحية، الطاهرة والشريفة هي وحدها قادرة على فهمها لأنهما من شاكلتها". روح الرسام - الفنان روح صبورة خالقة لكائن إبداعي جديد، ينطق ويحاكي الجمهور المثقف الذي يجيد فك رموز وألغاز اللوحة التي يمنحها الفنان جزءً من روحه ليتقاسم معها السعادة. ويمتاز فن الرسم بالدقة الرياضية وبالذوق الرفيع وبالصبر الذي لا حدود له في بناء أجزاء المخلوق الإبداعي بتناسق جميل يعكس مظاهر الجمال والكمال فيه، ليمارس دوره في الحياة مع أقرانه من الكائنات الإبداعية الأخرى. ويرى (هرمان هسه) "أن فن الرسم شيء مدهش حقاً، لأنه يمنح الفنان السعادة والصبر".

إن سعادة الفنان بصناعة مخلوقه الإبداعي المفصح عن تفاصيل جماله المثير للأسئلة والألغاز الفنية الذي يشد الناظر إليه ويجبره على التحاور والتعليق الفني، سعادة لا يمكن أن يفهمها غير الفنان المدرك لعملية المخاض النفسي والحسي الذي ينتاب الرسام - الفنان عند صناعة كل جزء من أجزاء مخلوقه الإبداعي، ومن ثم ينفخ الروح فيه ليكون ناطقاً ومفصحاً عن تفاصيله الجمالية.

يعتقد (بتهوفن) "لا يفصح الفنان عن سعادته بعمله الفني، أنه يخفيها في داخله". الرسام - الفنان يجسد الأحاسيس والجمال في اللوحة ويعبر عن قصيدة الشعر بكل أبعادها الحسية بالألوان، كل لون فيها نغمة حسية-موسيقية وكل خط منحي فيها يمثل بحراً من بحور الشعر. فن الرسم أصعب أنواع الفنون لأنه تعبير صامت عن أشياء صارخة، وتسليط الضوء على الزوايا المعتمة في الواقع وبحث متواصل للكشف عن تفاصيل غير مرئية استدلت الأيام والسنين والأحداث الستار عليها.

الفنون البصرية


أحد أهم أعمال التصوير الزيتي؛ ليوناردو دافنتشي، 1503م إلى 1507م.

الفنون البصرية (Visual Arts) هي مجموعة الفنون التي تهتم أساساً بإنتاج اعمال فنية تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها فهي الأعمال الفنيّة التي تشغل حيّزاً من الفراغ كالرسم والتلوين والنحت (تأخذ شكلاً). وبالتالي يمكن قياس أبعادها بوحدات قياس المكان (كالمتر والمتر المربع)، وهي بهذا تختلف عن الفنون الزمانيّة كالرقص والشعر والموسيقى والتي تقاس بوحدات قياس الزمن (الدقائق والثواني) لتصبح لدينا الفنون السبعة بجمع الفنون التشكيليّة والزمانيّة، وتلك التي تحمل الصفتين معاً كالسينما (تشكيليّة/ زمانيّة).

والفنون المرئية هي لفظة عامة تشمل الفنون التشكيلية والفنون التعبيرية والفنون التطبيقية. وقديماً عُرفت الفنون المرئية انها فقط الفنون الجميلة مثل: الرسم والتصوير والنحت والعمارة؛ واستُثنت الفنون التطبيقية والمهارات الفنية الحرفية مثل: الخزف والحياكة والنجارة وتصميم الحُليّ والأزياء، فلم يتم اعتبارها فنوناً حتى اندلاع (حركة الفنون والمهارات الفنية) Arts and Crafts movement التاريخية في بريطانيا في نهايات القرن الـ 19 وبدايات القرن العشرين والتي هدفت إلى الدمج بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية.

تتميز الفنون التشكيلية عن فنون الأداء performing arts وفنون اللغة language arts وفن الطهي culinary art وغيرها امن أصناف الفنون، لكن الحدود بينهم تبقى واهية. فالعديد من الفنانين ينخرطون في عدة أنواع من الفنون أو يمزجون الفنون المرئية مع بعضها أو مع أشكال فنية غير مرئية مثل: الموسيقى والكلام المنطوق spoken word.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • المصدر:

ماهية الرسم


الرسم Drawing هو تعبير تشكيلي يستلزم عمل علاقة ما على سطح ما، وهو التعبير عن الأشياء بواسطة الخط أساساً أو البقع أو بأي أداة. وهو شكل من اشكال الفنون المرئية: الفنون التشكيلية وأحد الفنون السبعة. والرسم قد يكون تسجيلاً لخطوط سريعة لبعض الملاحظات أو المشاهد والخواطر لشكل ما في لحظة معينة، وقد يكون عملاً تحضيرياً لوسيلة أخرى من وسائل التعبير الفني، ولكنه في أحيان كثيرة ما يكون عملاً فنياً مستقلاً قائماً بذاته.

رسوم بسيطة بقلم الرصاص

  • أنواع الرسم
تختلف الرسوم في هدفها وأيضاً في أنواعها... وفى هذا النطاق يمكن تقسيم الرسم إلى أنواع ثلاث هي:
  • الرسوم البسيطة (العجالات): وهي عبارة عن ملاحظات سجلت لشيء معين أو حالة لها أهمية في لحظة معينة.
  • الرسوم التحضيرية: هي رسوم تمهيدية لوسيلة أخرى من وسائل التحضير كالتصوير والنحت.
  • الرسوم المتكاملة: وهي التي تؤخذ على أنها عمل فني منته مستقل قائم بذاته.
  • رسوم القلم الرصاص
استخدم قلم رصاص فيما بعد عصر النهضة في الرسم حيث كان شائع الاستعمال بكثرة في أوائل القرن السابع عشر حينما أستخدمه فنانو هولندا كأساس لرسومهم بالألوان المائية، كما أستخدمه فنانو إنجلترا أيضاً في صورهم الدقيقة، وقد انتشر استخدام القلم الرصاص لفترة طويلة قبل البدء بالتلوين بالألوان المائية، وقد أصبح استخدامه في القرن التاسع عشر وسيلة أساسية واضحة في الرسم. والرصاص خامة معروفة جيداً حتى لغير الفنانين، وهو من جمال الخط ونقاءه بحيث يدرب العين واليد على دقة الملاحظة، وهو من الوفرة والتنوع بين الصلب والطري ويمتاز بتنوع درجاته من الرمادي حتى يقترب من الأسود، والرسوم المنفذة بالرصاص لا تضاهيها في الدقة إلا الأقلام ذات السن الفضي. والجرافيت هي المادة الداكنة التي توجد في قلب قلم الرصاص وتكون مكسوة بالخشب، ومثلها مثل الفحم فهي مادة مخلقة صناعيا، وتتحدد درجة صلابة الجرافيت بكمية المادة المتماسكة التي تضاف إلى مسحوق الجرافيت أثناء التصنيع، فكلما زادت هذه المادة زادت صلابة الجرافيت.

دراسة لامرأة جالسة بالخمار. ويليام بوجيرو. القرن الـ 19.

ويتميز القلم الرصاص بالمدى الهائل من التأثيرات البصرية التي يمكن للفنان التعبير عنها بواسطته.. فباستخدام القلم الرصاص، والضغط المطرد، يمكن الحصول على خط، يسجل بحساسية أدق الاختلافات تنوعا، للتوتر العضلي، أثناء تحريك اليد، أما باستخدامه بزاوية حادة على الورق، فإن المساحة التي يتركها القلم من الفحم على الورق تصبح أوسع، ومن هنا فإن التنوع في السمك سيصبح أكثر وضوحا، وسيتوقف التنوع هنا ليس فقط على التوترات العضلية، بل وأيضاً على النوعية الملمسية للورق، كما أن هناك طرق لاستعمال الخطوط في مجموعة مختلفة، تحدث تأثيرات ملمسية للإيحاء بدرجة لونية معينة، ومن هذه الطرق التهشير المتوازي ومن مميزات هذا الأسلوب فعاليته في إبراز الدرجة اللونية، والطريقة الثانية هي التهشير المتقاطع.

تتعد أنواع قلم الرصاص، وعددها إثنى عشر نوعاَ وهي:
  • H1 - H2 - H3 - H4 - H5
  • B1 - B2 - B3 - B4 - B5
  • HB - HB2

وتشير تلك الرموز التي تكون مطبوعة مؤخرة القلم على نوعه، حيث يشير الحرف H إلى درجة الصلابة (خط رمادي)، والحرف B إلى درجة الليونة (خط أسود).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • المصدر:

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

ماهية الفن


تفاصيل للوحة ليوناردو دافينشي "موناليزا" المرسومة بأسلوب سفوماتو

الفن (Art) أو الفنون هي لغة استخدمها الإنسان لترجمة التعابير التي ترد في ذاته الجوهرية وليس تعبيرا عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام. فالفن هو موهبة إبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد والآخر. لكن لا نستطيع أن نصف كل هؤلاء الناس بفنانين إلا الذين يتميزون عن غيرهم بالقدرة الإبداعية الهائلة. فكلمة الفن هي دلالة على المهارات المستخدمة لإنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية على تعريفة فمن ضمن التعريفات أن الفن مهارة – حرفة – خبرة – إبداع – حدس – محاكاة.
  • تعريف وتقييم للفن
أصبحت مشكلة خاصة منذ أوائل القرن العشرين على يد ريتشارد ووليهم.. يميز ثلاثة مناهج:
  • الواقعية، حيث الجودة الجمالية هي قيمة مطلقة مستقلة عن أي رأي الإنسان
  • الموضوعية، حيث أنه هو أيضا قيمة مطلقة، ولكن يعتمد على التجربة الإنسانية عامة
  • النسبوية، وهو ليس من قيمة مطلقة، المنحى الفلسفي الذي يقول يعدم وجود حقيقة مطلقة.
وقد قسم الفن قديما إلى سبعة أقسام لكن حديثا فقد قسم إلى ثلاثة أقسام شاملة هي:
  • الفن التشكيلي، مثل الرسم – الألوان – الخط – الهندسة – التصميم – فن العمارة – النحت – الصناعات التقليدية – الأضواء....
  • الفن الصوتي، مثل الموسيقى – الغناء- عالم السينما والمسرح – الشعر – الحكايات – التجويد – الترتيل...
  • الفن الحركي، مثل الرقص – السرك – الألعاب السحرية – بعض الرياضات – البهلوان والتهريج – مسرح الميم – الدمى...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • المصدر:

الاستلهام من الأشكال المركبة في المنمنمات الإسلامية - (2)

عنوان العمل: حلم الصعود. مساحة العمل: 30 × 30 سم. الخامات والوسائط المستخدمة: ألوان مائية وجواش وأقلام باستيل على ورق. عام الإنتاج: 2008م. ا...